ما نتمناه لا يتحقق ...

أشياء كثيرة نتمنى بيننا وبين أنفسنا لو أنها كانت (نعم)..
برغم يقيننا المؤلم أن الارجح (لا)..

ترى...
هل أيقظك صفير رياح الحنين من نومك ذات ليلة
فاستيقظت مفزوعا لا شئ حولك سوى فراغ الفراق
فاستسلمت لأنينك
ودخلت فى نوبة بكاء لا إنتهاء لها...
وسرت فى الطريق وحيدا
وأنت تمسك يدك
وتبتسم لنفسك
وتقضم تفاحة الأمانى
وتمنى قلبك المشتاق بصدفة جميلة
تعيد الحياة لك وله..؟؟؟؟

هل فتحت دفاترك المغلقة يوما
وقلبت الصفحات بحثا عن إمرأة كانت تعيش بك..
ثم قطعت تذاكر الرحيل
وإرتدت حذاء الغياب
ورحلت..
تاركة خلفها بصمة بعمق البئر تذكرك كلما أبحرت بها
أنها ذات يوم كانت تقيم كالدم بك...؟؟؟؟؟

هل قاومت عطشك يوما
وإمتطيت خيول الشوق المنهكة
وخرجت تبحث عن أيامك المفقودة
وقطعت طرقات الضياع
وسابقت جنون الرياح لأيام تتمنى لو أن الزمان يهديك ساعة واحدة منها؟؟؟؟
لتصافح سعادتك النائمة فى كفوفهم؟؟؟

هل أمسكت قلمك
وكتبت بإحساسك قصيدة حزينة
ووأدتها تحت وسادتك المبتلة بدموع وحدتك
وأوصيت الليل أن يكتم سر الرسالة الموؤودة
خشية أن يطارد فضولهم إحساسك المختبى بين حروفها؟؟؟

هل طرقت باب ذاكرتك يوم ميلادى
فأغمضت عينيك فى زحامهم
إستحضرت وجهى الحزين عند الرحيل
وقلبى المرتعش رعبا عند الوداع
ورددت بينك وبين صمتك :
ترى ماذا فعلت الايام بقلبها بعد قلبى...؟؟؟؟؟

هل فتحت أجندة ذاكرتك ليلة العيد
ولمحت بقايا حروف إسمى
وأرقام ضائعة بين السطور
ففكرت أن تهاتفنى
فخانتك جرأتك وردعك كبرياءك
وأجلت حنينك عام آخر
وإستقبلت العيد وحيدا
حزينا كطيور النورس....؟؟؟؟

هل زرت الأطلال بعد رحيلى
وسرت بين الأشلاء وحيدا
وشممت عطر الامس
وتعرقلت قدماك ببقايا الأحلام المتهشمة
وجلست تحدث البقايا عنى
وتنادى فى فراغ الفراق
فلا تسمع سوى بكاء الامس....؟؟؟؟؟؟

هل سرت فوق الشواطىء الحزينة
و تمددت فوق رمال الحنين
وسافرت خيالا الى مدينة الماضى
وتجولت فى طرقات أحلامك
ورجوت الزمان أن يعود الى الوراء بأعلى صوتك..
كى نعيد الحكاية الجميلة من جديد...؟؟؟؟؟

هل أمسكت القلم بحكم العادة
وهممت بكتابة رسالة حب دافئة
وناديت كل حروف اللغة
فخانك الحرف
وخانك التعبير
فمزقت أوراقك
ومزقك إحساسك
وشعرت أن حزنك أكبر من الكتابة؟؟؟؟؟

هل دخلت مدينة خيالك
وبحثت عن طفل أحلامنا
وضممته اليك بحنان
وإشتريت له لعبة جميلة
وأوصيته بنفسه خيرا
ووعدته إنك ذات يوم ستعود اليه لتحتويه بحب
وأنت أعلم الناس انك لن تعود ابدا..؟؟؟؟

هل أحببت بعدى؟؟
وهل سردت حكايتى المجنونة معك على امراة عاقلة
وتضخمت بالعقل وانت تصف لها جنون مشاعرى تجاهك
وانتشيت بغرور وانت تهتك ستر رسائلى امامها
وضحكت باعلى صوتك
واشرت الى الجبال
وانت تصف لها حجم ألمى عند الرحيل عنك؟؟؟؟؟

هل نجحت احداهن فى احتلالك
فتسللت الى قلبك على غفلة من قلبى
واطاحت بعرشى بك
وشردت جحافل احلامى
وجردت اعماقك من بقاياى
وازالت كل بصماتى وخربشاتى على جدار قلبك
وانهت عهدى الجميل بك؟؟؟؟؟

هل خلوت بنفسك فى لحظة الم
وسافرت فى الدفاتر المغلقة
وابحرت بين السطور المتبقية
واسترجعت كل تفاصيل الامس
وسألت نفسك بانكسار
لماذا إلتقينا؟؟
ولماذا إفترقنا؟؟؟
فغرقت بأمواج الحيرة
وتعرقلت بعلامات الاستفهام؟؟؟؟

هل تمنيت ان تجمعنا صدفة جميلة فى الطريق
لترى ماذا فعلت بى الايام بعدك
وارى ماذا فعلت بك الايام بعدى
وعلى اى الدروب تقف قلوبنا بعد الفراق
وماذا بك منى
وماذا تبقى بى منك
فخانتك الصدفة
وخذلك الطريق؟؟؟؟؟؟؟؟؟

هل اتخذت قرار النسيان ذات ذكرى مؤلمة
وتهت فى صحراء الذكرى تبحث عن بئر النيسان
ونمت تحت ظلال الحزن
تحلم بحلم جديد لايحتوينى
ومدينة دافئة لم أترك آثار قلبى فوق طرقاتها
وحكاية أخرى لم اشارك فى تفاصيلها
ولم اترك قطرات عطراتى الثائر بين صفحاتها؟؟؟؟؟؟؟

هل تجولت فى الأسواق
تبحث عن هدية رائعة تقدمها لى فى يوم الحب
ووقفت بين الزهور حائرا
أيهما تنتقى لقلبى
واى الباقات تتركها على عتبة بابى
ثم تذكرت وانت فى طريق العودة اننا فى حالة فراق
فأهديت الباقة لأمرأة اخرى؟؟؟؟؟؟؟

هل حولك الشوق الى فتى مراهق
فتجردت من نضجك وعقلك
ومررت حول منزلى ذات ليلة شتائية
واستترت فى الظلام كى ترانى
وتبللت بالمطر وانت تكتب اسمى فوق الرمل المبلل
وعدت تبكى وحيدا
تحدث الطرقات عن حكاية ماتت
وتدارى دمعك من شمس الواقع..؟؟؟؟؟؟

هل تحولت الى عصفور جائع
وطاردت اخبارى فى الصحف
كى تعرف من أحببت بعدك
وأى الفرسان راقصت فوق رفاتك
وكم تبقى من حجمك فى داخلى
ومامساحة وجودك على خارطة قلبى
وهل مازلت أحبك بالمقدار ذاته
أم انى القيت بك الى رياح الواقع
وأغلقت بوابة الامس خلفك الى الأبد..؟؟؟

هل دفعك قلبك نحوى
واخذتك قدماك الى شاطىء البحر
فجلست فوق الشاطىء وحيدا
ورجمت البحر بالحجارة
وانصت الى نحيب الامواج
وإمتلأت بالغربة
وداخلك احساس بالحزن
حين خيل إليك ان البحر يسألك عنى...؟؟؟؟؟؟

هل عدت الى طفولتك لحظات قليلة
وكتبت اسمى بالفحم فوق جدران الحى القديم
ورسمت وجهى فى كراستك المدرسية
وسهرت ليل طفولتك
تصنع لى طائرة ورقية
وتمنى نفسك بصباح طفولي
تهدينى به إياها
وتحمل لى نسماته براءة إحساسك النقى تجاهك...

هل طاردك الشوق يوما كوحش مفترس
ففررت منه كالجبناء
ودفنت راسك فى تراب الواقع كالنعامة
وجسدت دور العاقل بجدارة
واجدت دور الواقى امامهم
وتحدثت عن الحب باستهتار
ووصفت العاشقين بالغباء
وحين انهارت مقاومتك
بكيت فوق صدر الواقع كالاطفال ؟؟؟؟؟

هل سرت فى الزحام بحزن
تبحث عن وجه إمرأة تشتاقها
وتنقب فى زحامهم عن صوت غادرك كالغرباء
واحتضنت رعبك بارتعاش
حين اكتشفت ان الوجوه لاتشبهها
وان الاصوات لاتمت لها بصلة
وان الاشياء الجميلة لاتشرق فى حياتنا
بعد الغياب مرة أخرى..؟؟؟؟؟؟؟

هل فتحت عينيك يوما باندهاش
ولمحت سعادتك تتحول الى عصفور صغير
تفرد نحو المجهول جناحيها
وتحلق بعيدا عنك
حاملة فى منقارها اجمل ايامك
واغلى سنوات عمرك
وتغيب عنك كالحلم
تتلاشى امامك كالسراب..........؟؟؟؟؟؟

هل إلتقيتنى يوما صدفة
فسألك قلبك عنى بالحاح
فوقفت أمامى بصمت
ودققت فى وجهى كى تتعرف علي
وقلبت أوراق ذاكرتك كى تتذكر أين التقيتنى من قبل
وتابعت طريقك وانت تتساءل بفضول
ترى أين إلتقيتها؟؟؟
ومن تكون؟؟؟؟؟

هل احرقت جذور ذاكرتك يوما
وغيرت دمك
وغيرت اسمك
وبدلت عنوانك
ومسحت تاريخك المؤلم
وخلصت عالمك من البقايا الميتة
واعلنت حالة الطوارىء فى أعماقك
وقررت ان لاتكون أنت ...أنت..؟؟؟؟؟؟؟؟

هل جرفك خيالك الى مدن الأمس
فتجولت فى طرقاتها بحثا عن انفاس إمرأة
علمتك الحب
وعلمتك الوفاء
وعلمتك النقاء
وعلمتك الفرح
وعلمتك العودة الى سنوات عشقك الاولى
وعلمتك الحنين الى صدر الأم....؟؟؟؟؟؟؟

هل عدت إلى منزلك باكرا
وجلست بجانب الهاتف
تسترجع الذكريلت
والحوارات
والضحكات
والأصوات
والتفاهات
والحماقات الصغيرة
وسألت المساء ان ينتظر قليلا
ورجوت الهاتف ان يهديك صوتى..؟؟؟؟؟

هل جرفك طوفان النسيان الى مدن الضياع
فتخبطت فى محاولات فاشلة لقتل الحب
وطوقت بذراعيك نساء لايمتن للحب بصلة
فراقصتهن كالمجنون
ووعدتهن بالشمس والقمر والنجوم
ثم استيقظت على صوت قلبك المتمرد عليك
فعدت منهن تبكينى تحت مصابيح الندم والحنين....؟؟؟؟؟؟

هل مازال صوتى ينام فى اذنيك
وهل مازالت صورتى عالقة فى عينيك
وهل مازال حلمى حلمك
وطفلى طفلك
والمى المك
وضياعى ضياعك
أم انه لم يتبقى منى خلفى..... سوى الموت..؟؟؟؟

هل مازلت تقرأ نزار
كى تعلمك حروفه جنون الحب
ولكى تروض كلماته جموح شرقيتك
ولكي تهدى عيني قصيدة لم يكتب مثلها
ولكى ترد على رسائلى العاشقة بعشق أكبر
ولكى تسافر معى الى مدن الخيال
ولكى تراقصنى على اضواء الشموع
ولكى تهدينى سوار الفل
وتطوق عنقى بطوق الياسمن..

هل مازلت مصاب بداء (الفوضى)
تجمع فناجين القهوة حولك بكسل
وتنثر بقايا السجائر فوق الاوراق
وتترك الاوراق خلفك مهملة
وتبعثر الاشياء حولك بطيش
وتنام فوق أكوام الفوضى
بانتظار إمرأة تعيد ترتيبك ...؟؟؟؟؟؟؟؟

هل مازلت تقف امام المرآة بغرور
وتبحر فى ملامح وجهك
وتحاور المرآة صباح ومساء
وتتضخم بالوهم
حين تظن انك الرجل الوحيد فوق الكرة الارضية
وان كل الرجال فى قلبى قبلك وهم
وكل الرجال فى حلمى بعدك وهم...؟؟؟؟

هل مازلت تحتفظ ببعض رومانسيتك
وتزور الاطللال كالعشاق القدامى
وتعبث باوراق الورد
تحبنى
لاتحبنى
تحبنى
لاتحبنى
ام انك فقدت ثقتك بالورد منذ زمن؟؟؟؟؟؟

هل مازلت تحتفظ بذاكرتك العاطفية
وهل مازلت تتذكر انى احببتك باخلاص وجنون
وانى كنت اخشى على هذا الجنون بجنون
وان العقل كان اكبر عدو لاحساسى تجاهك
وان العقل حين طرق بابى
روضت جنونى الثائر
واهديته احساسى الجميل بك
واصبحت بعدك امرأة عاقلة حد الملل؟؟؟؟؟

هل مازلت تتذكر رعبى
وذهول عيني
وارتعاش يدى
عند التطرق الى أحاديث الغياب
حين كان الغياب فى علم الغيب
وارتجاف قلبى عند الحديث عن احتمال الفراق
حين كان الفراق مجرد احتمال..؟؟؟؟؟؟

هل مازلت تحصد النساء كالجوائز العالمية
و تلقى قلوبهن فى غياهب الوهم
وترسل قميص الاحلام اليهن ملطخا بدم الذئب
وتعود تجر قدميك الى عالمك الخاص
وتخلو بنفسك كالصوص الليل
تبكى إمرأة خانتك
وصلبتك فوق بوابة الذهول
وعلمتك الغدر والخوف
فخنت بعدها كل نساء الأرض...؟؟؟؟؟؟؟

هل مازلت تنقب فى رمال الحب
تبحث عن مشاعر لاتحق لك
وتسرق إحساس إمرأة ليست لك
ترسم معها سماء بلا شمس
وشمس بلا نور
وتتجولان تحت شرفات الظلام
وتبحران معا الى اعمق اعماق الخيانة؟؟؟؟؟؟

ترى؟؟؟
هل مازلت على اصرارك القديم .... انك لاتستحق كل تلك الضجة التى احدثتها فى مدينة الحروف خلفك؟؟؟؟؟؟؟

منقوووووووووول

تقبلوا تحيااااااااااااتي

... مجنونك ....

أشياء كثـــيرة ,,, نتمـــنى بينـــنا وبـــين أنفسنـــا
لــو أنــها كــــانت (( نـــعـم )) ؟؟
برغـــم يقـــيننا المؤلـــم أن الأرجـــح (( لأ )) ؟؟؟

مساحات الأمل تتسع لنعم وللقدر كلمة حاسمة : ان لا..
ويظل حبل الرجاء ..

روسي فتحاوي ..كنت هنا وانتظر المزيد من روائعك ..

تسلمي يا بنت الياسر