قال الرئيس محمود عباس، 'إن قضية الأسرى لها الأولوية في كل المحادثات التي أجريناها ونجريها مع مختلف الأطراف الدولية، لأن تخلي الإنسان عن حريته في سبيل وطنه هو من أعظم التضحيات التي يقدمها الإنسان'.
وأضاف سيادته، خلال استقباله الأسرى المحررين وأهالي الأسرى بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، مساء اليوم الاثنين، بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة 'فتح'، وزير الأسرى عيسى قراقع، 'أن الأم التي تنتظر ابنها المحكوم بالمؤبد ولا يأتي، كذلك الزوجة والأب والأخ والأخت، والذين يشعرون بأن حياة الأسير تضيع، فبالتالي يصبح إطلاق سراحه أهم مطلب لهم'.
وشدد سيادته على أن قضية الأسرى أصبحت من القضايا الأساسية التي يتم التفاوض عليها كقضية اللاجئين والقدس والحدود، ولن يكون هناك حل بدون الإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
وقال السيد الرئيس 'إننا لن ندخر جهدا في الإفراج عن كل الأسرى وتبييض سجون الاحتلال، قبل التوقيع على أي معاهدة سلام مع الجانب الإسرائيلي، لذلك قمنا بربط الخطوات السياسية بقضية الأسرى'.
وأضاف سيادته: 'نؤكد على الاهتمام أيضا بأهالي الأسرى والتخفيف من معاناتهم وهذا أقل شيء يقدم للأسير الذي قدم حياته من أجل استقلال وطنه'.
وأوضح السيد الرئيس أن الضغوط بدأت تمارس على الجانب الفلسطيني بسبب وقف المفاوضات، من أبرزها حملة الجزيرة، متوقعا حملة جديدة تهدف للضغط على القيادة الفلسطينية من أجل العودة للمفاوضات.
وأضاف: 'كذلك ضرورة وقف الاستيطان المستشري في الأرض الفلسطينية لأنه يمنع تواصل الأرض الفلسطينية وبالتالي يمنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة'.
وحول موضوع قضية المصالحة الوطنية، قال السيد الرئيس إن المصالحة تأتي من خلال الاحتكام إلى الشعب وصناديق الاقتراع، لذلك نحن ندعوهم لإجراء الانتخابات وحل الخلافات الداخلية من خلال صندوق الاقتراع'.
وأضاف سيادته أن 'الانتخابات ستكون نزيهة وشفافة كما عهدناها وستكون هي الفيصل بيننا، والشعب هو الذي سيقرر وبالتالي إن وحدة الوطن أهم من كل المصالح الفئوية ولن يتحقق السلام قبل تحقيق الوحدة الوطنية'.