استنكرت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، اليوم الاثنين، استدعاء مليشيا حماس في قطاع غزة الزميل الصحافي يوسف الأستاذ، عضو الأمانة العامة لنقابة الصحافيين الفلسطينيين.
وقالت النقابة، في بيان صحافي، إنها تنظر ببالغ الخطورة لمثل هذا العمل وتعتبره مساساً بالعمل النقابي في قطاع غزة وبحرية العمل الصحافي، خاصة أن التحقيق مع الأستاذ من قبل مليشيا حماس جاء على خلفية انتخابات نقابة الصحافيين الفلسطينيين وشرعية مجلس النقابة، الذي انتخب من قبل المؤتمر العام للنقابة في الخامس من فبراير من العام الماضي.
واعتبرت النقابة إقدام مليشيا حماس على استدعاء الزميل الأستاذ والتحقيق معه، تضييقاً خطيراً على حرية العمل النقابي وزجاً للمؤسسات النقابة في أتون الانقسام، الذي حرصت نقابة الصحافيين أن تكون بعيدة عنه طبقاً للسياسة التي اعتمدها المؤتمر العام للنقابة والذي حرص أن يتبنى قضايا الصحافيين الفلسطينيين ويدافع عنهم بعيداً عن المصالح الحزبية الضيقة.
وطالبت حركة حماس بالوقف الفوري لمثل هذه الأعمال، التي تتعارض مع العمل النقابي وحرية العمل الصحافي، وحملت الحركة المسؤولية الكاملة عن المساس بالزميل يوسف الأستاذ أو أياً من أعضاء الأمانة العامة في قطاع غزة.
ودعت الاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين العرب ومنظمة مراسلون بلا حدود ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية، التدخل والضغط على حركة حماس لوقف مضايقتها لحرية العمل النقابي والعمل الصحافي في قطاع غزة.
يذكر أن مليشيا حماس استدعت الزميل يوسف الأستاذ عضو الأمانة العامة مرتين في أقل من ثلاثة أيام، فقد تم استدعاؤه يوم الخميس الموافق 10-2-2011، حيث حاول محققو المليشيا التضييق عليه بحجة خرقه لأمر قضائي ومشاركته في انتخابات النقابة التي أجريت العام الماضي.