لقد كان القمر تلك الليلة على غير عادته , مكتملا مضيئا يغمرنا بنوره....
اخترق نوره ظلام غرفتي وأضاف اليها بعض الامل
تتبعت الانوار الخافتة خطوة , خطوة رفعت راسي عاليا الى السماء , فلم اجد القمر , وجدتك انت يا احلا البشر , تتربع بمملكتك الدائرية , تنظر الي و تبتسم...
مددت يدك الي تناديني فلم استطع الوصول اليك فاذا بحصانك الابيض فارّا هارعا الي قد اتاني ...حملني اليك مع كل احلامي ...
وصلت فاجلستني بقربك ....شعرت بحنانك وبكلامك رغم صمتك ..فاذا بمفتاح قديم اصفر اعطيتني قد غطّاه غبار الزمن ... انه مفتاح النصر ... بحثت عن النصر فلم اجده الا عندما نظرت لعينيك ...مددت يدي لالتمس وجهك فجاءت نجمة من اعالي السماء ... وهممت انت بالرحيل
لا ... لآ تتركنا ابا عمار
ابق ... فبقربك نجد الامل و بصمودك نجد الوطن
ابق وعلمّنا كيف النصر يكون
ابق وعلمّنا كيف يكون النهوض
ابق فبوجودك تصبح السماء قرمزية
فتغني النجوم لحن الوفاء و تتراقص الورود في كل مزهرية
ابق فابناء الفتح بانتظارك وعلى اكتافهم البندقية ... ارواحهم بين ايديهم ودماءهم تروي تراب فلسطين الابية ...
مددت يدك الحنونة ..مسحت دمعي وقلت....
يا ابنة الفتح... يا حفيدة فلسطين ... ولدت و انا للثورة رمز و لفلسطين قضية ...
ومن ورائي جيش اصفر يساندني و الف ثائر ودماء فتحاوية ....
ناضلت و جاهدت و حاربت وجعلت من النصر لفلسطين عنوان ....
فأكملي مسيرتي و حرريها من قساوة الزمن ومن غدر كل انسان ...
يجب ان ارحل .. فهناك الكثير من ينتظر
وسنلتقي.... في كل ليلة يكتمل فيها القمر
عدت ادراجي و مفتاح النصر بيدي...
وعاهدت نفسي ان اكون رمزا لغدي..
بتّ القاه في كل ليلة يكتمل فيها القمر.........