قناة الجزيرة قتلت فينا عقيدة الحرب على (إسرائيل)
سأسأل شباب العرب والمسلمين هذه الأسئلة الغريبة:
ـ ألا تزال (إسرائيل) عدوة لكم؟
ـ أيهم أكثرعداوة في نفوسكم: (إسرائيل) أم الأنظمة العربية الحاكمة؟
ـ هل تتذكرون كيف كان آباؤكم وأجدادكم يتحدثون عن القضية الفلسطينية؟
ـ ألم تشعروا أنكم قد سقطتم في فخ تبرير الوجود الصهيوني بين العرب والمسلمين؟
ـ لماذا لم يغضب الشباب العربي والإسلامي على تقسيم السودان، ولم يغضب على ارتباط اسم إتفاقية تقسيم السودان بالدوحة عاصمة قطر!؟
ـ أليس من العار أن يبقى اسم دولة عربية لصيقاً بتقسيم دولة عربية أخرى؟
فكروا في هذا السؤال المحوري: إذا أخطأ بعض الفلسطينيين فما ذنب القضية الفلسطينية!؟
إن الأمر يُشبه إلى حد بعيد الخلط بين الإسلام وبعض المسلمين، والخلط بين الأنظمة العربية والأوطان العربية. انقسمت السودان ولم تُنكس أعلام عربية ولم تخرج الشعوب العربية للشارع غاضبة محتجة، لماذا...!!!؟؟؟ لأن قناة الجزيرة ودويلة قطر قد ألهت الشعوب العربية بما تنشر من "الوثائق السرية الخطيرة" عن الفلسطينيين... كان الشـعب العربي لا يتجرأ على الدفع بتشـويـه الفلسـطينيين إلى حد تشـويـه القضيـة الفلسـطينيـة نفسـها، ذلك ما نجحت فيه قناة دويلـة قطر الجهنميـة؛ لقد نجح أمراء قطر في خدمـة الصهاينـة أكبر خدمـة في تاريخهم، نجحوا في قتل العقيدة العسـكريـة من نفوس كل الشـعب العربي... لقد قتلت قناة الجزيرة عقيد الحرب في نفوس العرب وحوَّلتها نحو العداء للذات العربيـة... في عمليـة جلدٍ للذات لم يعرفوا مثلها في تاريخهم عبر قرون وقرون... لقد انعدم الإحسـاس بانتمائنا لكيان عربي واحد لأن قطر قد فصلتنا عن بعضنا البعض بفضل سـموم قناتها...
فمن المعلوم أن كل نزاع يخلق عداوة، والعداوة بين المتنازعين تتقوى وتتأجج لتبلغ درجـة الاسـتعداد للموت من أجل القضيـة المتنازع عليها، وكل جيوش الدنيا تضمن انتصارها على العدو بقوة العداء للعدو الذي يُصبح عقيدة راسـخة تُسـمى العقيدة العسـكريـة أو الحربيـة... السؤال هو: ألا تزال للشـعب العربي عقيدة عسـكريـة عدائيـة للصهاينـة؟ أشـك في ذلك...!!!
^^وحسبي الله ونعم الوكيل ^^